[b][size=21]لقد فرض الله الصيام شهرًا قمريًا لجملة حكم وأسباب، منها :[/size][/b]


[b][size=21] 1- أن توقيت المسلمين كله بالأشهر القمرية، كما في حول الزكاة [/size][/b]

[b][size=21] والحج، وعِدَد النساء، وغيرها [/size][/b]

[b][size=21] قال تعالى : [/size][/b]

[b][size=21] ( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ) [/size][/b]

[b][size=21] (البقرة :189). [/size][/b]


[b][size=21] 2- أن توقيت المسلمين بالأشهر القمرية، توقيت طبيعي [/size][/b]

[b][size=21] تدل عليه علامة طبيعية هي ظهور الهلال. [/size][/b]


[b][size=21] 3- أن الشهر القمري يتنقل بين فصول العام [/size][/b]

[b][size=21] فتارة يكون في الشتاء، وطورًا يكون في الصيف [/size][/b]

[b][size=21] وكذا في الربيع والخريف، فمرة يأتي في أيام البرد[/size][/b]

[b][size=21] وأخرى في شدة القيظ، وثالثة في أيام الاعتدال [/size][/b]

[b][size=21] وتطول أيامه حينًا، وتقصر حينًا، وتعتدل حينًا. [/size][/b]


[b][size=21] وبذلك يتاح للمسلم ممارسة الصوم في البرد والحر [/size][/b]

[b][size=21] وفي طوال الأيام وقصارها[/size][/b]

[b][size=21] وفي هذا توازن واعتدال من ناحية[/size][/b]

[b][size=21] وإثبات عملي لطاعة المسلم لربه [/size][/b]

[b][size=21] وقيامه بواجب العبادة له في كل حين[/size][/b]

[b][size=21] وفي كل حال. [/size][/b]



[b][size=21] الشهر (29) أو (30) يومًا [/size][/b]


[b][size=21] والشهر القمري لا ينقص عن 29 يومًا [/size][/b]

[b][size=21] ولا يزيد عن 30 يومًا [/size][/b]

[b][size=21] ثبت ذلك بنصوص الشرع [/size][/b]

[b][size=21] كما ثبت باستقراء الواقع. [/size][/b]

[b][size=21] وجاء في الحديث الصحيح :[/size][/b]

[b][size=21] أن الشهر يكون تسعًا وعشرين [/size][/b]

[b][size=21] ويكون ثلاثين [/size][/b]

[b][size=21] بَيَّن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بالقول والإشارة [/size][/b]

[b][size=21] ( انظر: حديث ابن عمر المتفق عليه في اللؤلؤ[/size][/b]

[b][size=21] والمرجان -654 و 655 [/size][/b]

[b][size=21] وحديث أم سلمة -658 )[/size][/b]


[b][size=21] وسواء كان الشهر ثلاثين أم تسعة وعشرين [/size][/b]

[b][size=21] فإن الأجر عند الله واحد في الصيام [/size][/b]

[b][size=21] والقيام والعمل الصالح [/size][/b]

[b][size=21] وهذا معنى الحديث المتفق عليه :[/size][/b]

[b][size=21] " شهران لا ينقصان، شهرًا عيد رمضان وذو الحجة " [/size][/b]

[b][size=21] (انظر: اللؤلؤ والمرجان -659).[/size][/b]

[b][size=21] وإنما خصهما بالذكر لتعلق فريضتين عظيمتين [/size][/b]

[b][size=21] من فرائض الإسلام بهما، فالأول شهر الصوم [/size][/b]

[b][size=21] والثاني شهر الحج. [/size][/b]


[b][size=21] وقد قال ابن مسعود : [/size][/b]

[b][size=21] ما صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعًا وعشرين[/size][/b]

[b][size=21] أكثر مما صمنا معه ثلاثين[/size][/b]

[b][size=21] ( أبو داود ،والترمذي وأحمد وغيرها )[/size][/b]


[b][size=21] وإذا كان الله تعالى قد فرض صيام رمضان[/size][/b]

[b][size=21] - وهو شهر قمري -[/size][/b]

[b][size=21] فمن لازم ذلك أن يكون ثبوت دخوله [/size][/b]

[b][size=21] بظهور الهلال في الأفق [/size][/b]

[b][size=21] فالهلال هو العلامة الحسية لدخول الشهر [/size][/b]

[b][size=21] وفي هذا يقول القرآن : [/size][/b]

[b][size=21] ( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج )[/size][/b]

[b][size=21] (البقرة :189) [/size][/b]

[b][size=21] وكذلك خروجه بظهور هلال شوال. [/size][/b]



[b][size=21] ولكن : [/size][/b]

[b][size=21] ما الوسيلة لإثبات ظهور الهلال ؟ [/size][/b]


[b][size=21] هنا شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم[/size][/b]

[b][size=21] الوسيلة الطبيعية الميسورة للأمة المقدورة [/size][/b]

[b][size=21] لجميع الأمة والتي لا غموض فيها ولا تعقيد [/size][/b]

[b][size=21] والأمة في ذلك الوقت أمية لا تكتب ولا تحسب [/size][/b]

[b][size=21] وهذه الوسيلة هي رؤية الهلال بالأبصار. [/size][/b]


[b][size=21] فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [/size][/b]

[b][size=21] " صوموا لرؤيته ( أي الهلال )[/size][/b]

[b][size=21] وأفطروا لرؤيته [/size][/b]

[b][size=21] فإن غَبِي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين " [/size][/b]

[b][size=21] متفق عليه، اللؤلؤ والمرجان، -656 [/size][/b]

[b][size=21] ومعنى [/size][/b]

[b][size=21] " غَبِي "[/size][/b]

[b][size=21] من الغباء [/size][/b]

[b][size=21] وهو الغبرة في السماء [/size][/b]


[b][size=21] وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم[/size][/b]

[b][size=21] ذكر رمضان فقال :[/size][/b]

[b][size=21] " لا تصوموا حتى تروا الهلال [/size][/b]

[b][size=21] ولا تفطروا حتى تروه [/size][/b]

[b][size=21] فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له " [/size][/b]

[b][size=21] نفسه -653، ومعنى[/size][/b]

[b][size=21] " غُمَّ "[/size][/b]

[b][size=21] أي خفي وغطى سحاب أو قترة أو غير ذلك [/size][/b]


[b][size=21] وكان هذا رحمة بالأمة في وقتها [/size][/b]

[b][size=21] إذ لم يكلفها الله العمل بالحساب [/size][/b]

[b][size=21] وهي لا تعرفه ولا تحسنه [/size][/b]

[b][size=21] فلو كلفت ذلك لقلدت فيه أمة أخرى[/size][/b]

[b][size=21] من أهل الكتاب أو غيرهم[/size][/b]

[b][size=21] ممن لا يدينون بدينها.[/size][/b]
[b]
[/b]
[b][size=21]
م\ن[/size][/b]